من إعداد مي أبو صعب : شهدت سوق العقارات ارتفاعا حادّا منذ فترة في مقاطعتي بريتيش كولومبيا واونتاريو، فاقت الارتفاع في مقاطعات كنديّة أخرى .
ودفعت سخونة السوق العقاريّة بحكومتي المقاطعتين إلى اتّخاذ إجراءات للجم الارتفاع وتهدئة السوق .
و أفاد تقرير نشرته وكالة الاحصاء الكنديّة والمؤسّسة الكنديّة للقروض العقاريّة والسكن أنّ غير المقيمين اشتروا ما نسبته 4،8 بالمئة من المنازل المباعة في فانكوفر الكبرى و 3,4 بالمئة في تورونتو الكبرى .
وترتفع النسبة لتقارب 8 بالمئة من عدد الشقق المباعة في فانكوفر الكبرى و7 بالمئة في تورونتو الكبرى .
وتعرّف وكالة الاحصاء الكنديّة غير المقيمين بأنّهم إما أجانب أو كنديّون مقيمون خارج كندا و يملكون عقارات فيها .
يقول بوب دوغن كبير الخبراء الاقتصاديّين في مؤسّسة القروض العقاريّة والسكن إنّ عدد الشارين الأجانب حافظ على استقراره في كندا .
ويشير في حديث لتلفزيون سي بي سي هيئة الإذاعة الكنديّة إلى أنّ مجموعة من العوامل أدّت إلى ارتفاع أسعار العقارات في مدينتي تورونتو وفانكوفر .
و لا يمكن تفسير الارتفاع بالتالي فقط من خلال الشارين غير المقيمين .
وتعرّف وكالة الاحصاء الكنديّة غير المقيمين بأنّهم إما أجانب أو كنديّون مقيمون خارج كندا و يملكون عقارات فيها.
و يشير بوب دوغن إلى أنّ الاقتصاد مزدهر في المدينتين وفرص العمل متوفّرة فيهما ممّا يساهم في اجتذاب اليد العاملة بكثرة نحوهما .
وقد دفعت هذه العوامل بأسعار العقارات صعودا كما قال.
وأضاف بأنّ العرض لا يتناسب مع الطلب على المساكن والمنازل في المدينتين ممّا يزيد الضغوط على السوق العقاريّة .
وكانت حكومة بريتيش كولومبيا قد فرضت صيف العام الماضي 2016 ضريبة إضافيّة بقيمة 15 بالمئة على الشارين الأجانب في محاولة منها لتهدئة سوق العقارات
وحذت حكومة اونتاريو حذوها في نيسان ابريل الماضي بعد أن ارتفعت سخونة السوق العقاريّة في تورونتو الكبرى بصورة خاصّة .
ويرى كبير الخبراء الاقتصاديّين في المؤسّسة الكنديّة للقروض العقاريّة والسكن أنّ الضريبة الاضافيّة ساعدت على خفض عدد الشارين الأجانب في فانكوفر .
